لا أؤمر بصعب و إن أمرت فليس الله بآمـــــــــــري

و إن رأيت الأمر صعبا فالعيب برؤياي لـــيس بآمـري

آمري هو الله خالقي رازقي كل الوقت معه حاضري


الاثنين، سبتمبر 01، 2014

قصة: بين التخلف و العدل

إجتاح العدو مدينة تخلفستان،، و راح يقتل و يذبح كل من يصادفه،، كان الملك غائب عن الديار في رحلة صيد؛ حينها خاف ولي العهد و جزع فحارب بجبن و خشي الهزيمه فهزم،، تقهقهر أمام ضربات العدو الموجعة و التي لا ترحم،، فإعتزل الحرب يداوي جراحة، و إذا بالجيش يكاد ينهار فتولىٰ زمام الأمور الوزير بدون أمر،، وراح يحارب و يحارب بشجاعة، فإشتدت عزائم الجيش و إشتدت المعركة، كادت أن تفتك بهم الهزيمه مرة أخرى،، و عاد ملك مدينة تخلفستان و اتجه إلى أرض المعركة في العاصمة التي تسمى جهلستان وإستمرت المعركة حتى الفجر، و كان النصر حليفاً لهم؛


و بعد الفرح بالنصر هذا "ولي العهد" يهتم بجراحة و يداويها ليس مبالياً إلا بها!!!؟.
و ما إن رأى الوزير حتى وجه له سؤاله المتخلف و الذي يعد عرفاً في مدينة تخلفستان فهم لا يؤمنون بدين و لا يعترفون بالأخلاق؛
قال ولي العهد للوزير: كيف تكمل الحرب دون أن تستأذن و يؤذن لك؟؟

فأجاب الوزير: و لكنك لم تستأذن الملك أنت أيضاً و دخلت المعركة؟؟

قال و لي العهد: أنا أنوب عن الملك في غيابه!!

فأجاب الوزير: و أنا أنوب عنك في غيابك!!


و كان الملك يراقب حوار وزيره و ولي عهده،،،،

و لأن التخلف عرف مبجل لديهم لا يتطرقون أبداً للسؤال عن الحيثيات لأنها تعتبر من المحرمات عندهم؛
و لكن أحد الجنود شعر بالإستفزاز،، و قرر الخروج عن هذا العرف و دخل في الحيثيات،،،

الجندي: أنا أستئذن سيدي الملك في التحدث؟
الملك: أذنا لك، هات ما عندك،،
الجندي: إن قيادة الوزير للمعركة في غياب ولي العهد هي السبب في هزيمة العدو،، لأن الوزير لا يجد الوقت الكافي للاستئذان و قد احتدم الصراع في أرض المعركة،، غير أن الوزير لا يستطيع إيقاف معركة سارية و العدو قوي.

قد ارتكب الجندي عشريني العمر مصيبة الدخول في الحيثيات،،،

الملك يهلع و يغضب و بالكاد يلتقط أنفاسة،،
و ولي العهد يطالب بتطبيق العقوبة على الجندي يتهمة الخيانه،،
الوزير يبتسم  و يقول في نفسه: ها قد جاء التغيير و استطاع واحد منا البوح عن ما يدور في مخيلته و نفسه و تعدى حدود الأعراف المتخلفه.

الملك: نأمر بعرض هذا الجندي على مستشفى الأمراض العقلية،،
الوزير: و ماذا عن ولي العهد ما رأيك؟
ولي العهد: نكمل نقاش قضيتنا!!
الوزير: إن ما قمت به أنا يا سيدي في المعركة لا يتعدى ما قمت به أنت،، أنت دخلت دون إذن من الملك،، ما علي من حجه مثلها عليك،،

الملك: نأمر في تحويل قضيتكم لقاضي مدينة تخلفاستان،،،،

و فعلاً تحول القضية للقاضي كي يحكم بها بين المتخاصمين،،

القضية: دخول المعركة بدون استئذان
الخصم الأول: ولي العهد
الخصم الثاني: الوزير

في اليوم التالي تم عرض القضية على القاضي،، طلب من الخصوم الحضور،، فحضر الوزير و حضر بعده ولي العهد،،

القاضي: إن الخصومه التي بينكما يوجد بها طرف ثالث لم يحضر؟
ولي العهد: و من هو هذا الطرف؟
القاضي: الملك؟
ولي العهد: كيف؟ و لماذا؟
القاضي: إن دخولك للمعركة دون إستئذان من الملك،، يستوجب أن نتحقق من حدوثه
ولي العهد: نذهب للتحاكم في بلاط الملك
القاضي: هذا ما يجب فعله،،

يمتطي كلاً جواده و يذهبون إلى بلاط الملك،،

ما إن وصلوا حتى دخلو على الملك يخبرونه أنهم واجهوا معضله في حل قضيتهم،،

فتعجب الملك و قال: إن العدل هو أساس حكم مدينة تخلفاستان،، و إن الملك يعود إلى صفوف العامة إن ثبت تقصيرة،، و لكن هذه الخصومة بين الوزير و ولي العهد و لست طرفاً فيها!!

و كل العادة لا يمكن أبداً التحدث في الحيثيات،، و إن وَجَدَ أحدُهم طريقة يوصل بها ما يدور في خاطرة دون الدخول في حيثيات المشكله تكن المشكلة قد حلت!!؟
و هذا ما فعله بالضبط القاضي،،
حيث قال: هل دخل ولي العهد المعركة دون علمك يا سيدي الملك؟
الملك: نعم فعل و هو مخول لفعل ذلك
القاضي: هل دخل الوزير المعركة دون استئذان منك يا سيدي الملك؟
الملك: نعم فعل و هو مخول لفعل ذلك
القاضي: نستأذن في الخروج من بلاطك يا سيدي
الملك: لكنك لم تستأذن في الدخول!!؟
القاضي: أ، و،  لست مخولاً لفعل ذلك؟
الملك: لا،، و نأمر في إعفائك من منصبك، لأنك لم تطبق الإستئذان!!

و عين الملك قاضي آخر للحكم بين الوزير و ولي العهد............

وصل بيان للقاضي الجديد و فيه:
تم تعيينكم قاضياً على مدينة تخلفاستان
و تم عزل القاضي القديم من منصبة
و تم تكليفكم في حل قضية الوزير و ولي العهد.

لم يصدق هذا الرجل أنه أصبح قاضي المدينة،، فقد درس التخلف و قرأه و كتب فيه حتى أصبح يعرف كيف يتجاهل كل الحيثيات التي من الممكن أن تواجهه دون أي عناء يذكر!!!

استلم حقيبته التي تحوي أكثر من خمسين قضية، و التي لا تعد كثيرة لأن التخلف يساعدهم على التنازل عن حقوقهم  نسيانها كلياً،، و هذا يعد من أعظم إنجازات التخلف،،،

و في يوم المحاكمة يأتي الخصمان إلى القاضي ليحكم بينهم،،

القاضي الجديد: يا ولي العهد هل دخلت المعركة بدون علم ملكك؟
ولي العهد: نعم فعلت
القاضي: يا وزيرنا هل دخلت المعركة بدون علم ولي العهد؟
الوزير: نعم فعلت


القاضي: إن قضيتكما معقده جداً،، و لكن مفتاح فك لغزها عندي!!
لقد كان العدو قوياً و كانت المعركة طويله،، و لكننا انتصرنا في آخرها،، فولدت قضية دخول المعركة بعدها،، و بسبب هذه القضية دخل جندي مستشفى الأمراض العقلية،، و تم إعفاء القاضي من منصبة،، و القضية عسكرية و ليست مدنية،،، إن في نهج التخلف الذي تعلمته،، الدخول في الحيثيات من المحرمات في مدينتنا،، و لا يعد ما قلته دخولاً في الحيثيات لأنه لا يناقش صلب المشكله بل يطوف حولها مثل ما تطوف الأفكار في مخيلتي و أجبر على كتمانها،،

الحكم: لقد دخل ولي العهد في الحيثيات حين سأل الوزير "استئذان خوض المعركة"،، هذا جرم واضح في مدينة تخلفاستان،، و قد تم الحكم عليه ب ٢٠٠ ناقة لتجاوزه حد أعراف مدينتنا تدفع للفقراء و المساكين.

و هكذا تحقق العدل بدون الدخول في الحيثيات!!؟









الخميس، أغسطس 28، 2014

ماهية الشعور





إذا كان الشعور هو تلك الأداة التي تحرك كل سلوك نقوم به؛ ليس بالضرورة أن يكون السلوك مطاوعاً لهذه المشاعر بل العكس تماماً هناك من يسلك مسلك سلوكي مغاير لشعورة و مناقضاً له طوعاً إما للعقل أو الدين أو الإثنان معاً....؟

إذا كان الشعور هو البداية الحتمية "للفهم" و الوصول إلىٰ نقطة القرار...
إذا كان الشعور هو الذي يخلق "التصرف" و هو الذي يوجد نهاية خطأ ما أرتكب...
إذا كان الشعور مكون من جزئين متناقضين تماماً إحداهم يكمن في " الخيال" الخصب و تغذيه أفكار حسمت إرادياً أو لا إرادياً؛ و الآخر يمكث في "اليقين" الذي تغذيه حواسنا المنطقية؛... تتفاعل هذه المشاعر "كلها" مشكله قرارتنا، تتفاعل على الرغم من أنها في كثير من الأحيان لا تكون متوافقة مع بعضها البعض و الدليل أننا نمضي في طريقنا على الرغم من "اللاأدرية" التي تشكل الجزء الأكبر من معرفتنا..!!

فيأتي الخوف على سبيل المثال ليجعل الإنسان يخاف لا إرادياً من ذلك الذي خاف منه "مبتدأً" لسبب أو لآخر؛ فيكون التفاعل بين الإثنين هو تبادل شعور الخوف مع ضياع السبب الأول لنشوء ذلك الخوف...!

التبادل الشعوري في جميع أنواع الشعور و تشاكلها هو نقطة الإنطلاق الأولىٰ التي تدعو إلى التساؤل كيف ينشأ "الشعور"؟؟


إذا كان الشعور هو الدعوى الأولىٰ إلى طريق اليقين و بالمقابل تتجادل العقول في نشوء مصدرة!!
هل هي الثقافة أو التربية، أم أنها تفاعلات بيولوجية مع الطبيعة؛ أم أنها "جميعها" تشكل محركاً أساسياً في نشوء الشعور..؟

و لكن الأجمل من هذا كله أنك لاتستطيع أن تدرك شعور كامل الإدراك إلا إذا كنت قادراً على كبح جريان تلك الأفكار التي تغذي ذلك الشعور ...!

فتبادل الشعور و الفكر هو الخيط الأول الذي يجرنا إلى "يقين" أننا نستطيع "التحكم" بمشاعرنا و ما دون ذلك فهو محظ ضعف...؟


حين يصل الشعور إلى أعلىٰ مستوياته يخيرنا بين إثنين إما تبني فكر يخلق بدورة حياة متكامله، أو أن نكون أسرىٰ لهذا الشعور في خلق سلوكيات تعيد تأججة في دواخلنا...!

و هنا فقط يكمن مقياس الأدرية؛ فكل "جاهل" و قليل المعرفة و كل متفيقة و ضعيف النفس يذهب إلى مؤججات المشاعر على كافة الأصعدة من خلق المشاكل في المستوى الدوني إلى تكذيب الصدق متعالياً في إكتساب مشاعر خداعة...!
و على النقيض كل عاقل أدرك حقيقة الحياة و نهايتها، يختار تبني فكر يجعله يتوه في ميادين الأسئله و المعرفة فيشكل ذلك مشاعر أكثر تنوعاً و حياة أكثر تعقيداً.....

و يبقىٰ الشعور هو المحرك لكل هؤلاء،،


منتظرة الماضي؛  




الاثنين، أغسطس 04، 2014

مواقيت الصلاة نسبية




إذا كان توقيت صلاة العصر في الكويت هو١٥:٣٠م ، فلماذا في نفس هذا اليوم صلاة العصر في مكان آخر في الكرة الأرضية مثلاً هو ١٧:٣٠م؟؟ و ليس ١٥:٣٠م ؟؟؟؟
بمعنى آخر لماذا لا يكون للصلاة توقيت زمني موحد على الكرة الأرضية كلها، و يكون فرق الزمن هو فرق خطوط الطول الزمنية التي تعطي التوقيت ٠٠:٠٠ على خط غرينتش في دخول يوم جديد؟؟؟؟؟؟


الإجابة؛
الكرة الأرضية ثلاثية الأبعاد و البعد المتمثل في الأعلى و الأسفل يمثل تأثير على موقع الشمس في السماء و لأن مواقيت الصلاة تعتمد على حركة الشمس فموقع الشمس بالسماء يختلف بالنسبة للمراقب في المناطق المنخفظة من الكرة الأرضية عن المراقب في المناطق المرتفعة بالنسبة للكرة الأرضية طبقاً لنظرية أينشتين النسبية الخاصة.


منتظرة الماضي





ملاحظة؛
فرق التوقيت بين مناطق الكرة الأرضية هو الذي جعلنا نغفل عن هذا السؤال!!




الثلاثاء، أبريل 22، 2014

النفس و الروح و نسبية الإختلاف





إن الإنسان مكون من نفس و روح و جسد, و 
الاشتراك ما بين النفس و الروح يكمن في الجسد, فالروح تعتبر مطلق ولا تستقبل الا الأمور المطلقة, مثال على ذلك توحيد الله عزوجل, أما النفس فهي نسبية متقلبة و متغيرة, فأي اختلاف بيننا كبشر يعبر عن أنفسنا لا دخل للروح فيه, فالروح واحده عند كل البشر لا تتغير و لا تختلف من فرد لآخر.
 و" الاختلاف" أمر متغير و ليس ثابت و هذا ما يضفي عليه صفة النسبية, و لا يمكن لأحد أن ينكر الاختلاف بين الأفراد, بل و يجب أن نتقبل بعضنا البعض, ولكن لا يخرج هذا التقبل عن نطاق النسبية, لأننا نتقبل أمرا نسبيا "الاختلاف بيننا" و هو يكمن في النفس و من الصعب أن يصعد للروح و يتصف بصفات المطلق, و مفهوم الحرية المطلقة يستند على ركيزة أساسية و هي تقبل الآخر......! فكيف يمكن للنفس تقبل أمر مطلق و هي نسبية بحد ذاته......!!!؟



أود أن أوضح مفهوم النفس و لما هي نسبية, ثم مفهوم الروح و لما هي مطلقة, ثم أنطلق لأوضح مفهوم نسبيةالاختلاف،،،
 
النفس هي موطن الرغبات في عقل الإنسان و بها تكمن الغرائز و اللذات و المطالب و الاحتياجات, كالجوع و الشبع, و التزاوج, و النعاس و النوم و اليقظة, و الملل و التعب, و المرض و الصحو, و النشاط و الكسل, الخوف و الشجاعة, و الإحساس بالبرد و الدفء,  و الفرح و الحزن.....الخ, فكل إحساس له نظير و ضد يكمن في النفس.
الإنسان مثلا يحس بالجوع و عندما يأكل يختفي هذا الإحساس, هنا حدث تغير من الإحساس بالجوع إلى الإحساس بالشبع, و هذا التغير حدث بفعل التأثر بالعوامل الخارجية, إذا النفس نسبية, لأن أدوات النسبية هي التغير بسبب أو بدون سبب عوامل خارجية....
 
غير أن النفس هي الانتباه في العقل, بينما الروح هي الإدراك, النفس هي بوابة العقل, و الروح هي عملية التفكير, النفس هي من يرسل المعلومة للروح حيث يحدث التفكير, و بعد التفكير ترسل الروح النتيجة إلى النفس فينطق بها اللسان, كل هذه العملية تحدث في جزء واحد من الثانية طبعا.
 
الروح هي مكان التفكير في العقل, هي الذكاء و هي الإبداع, فالذكاء ليس شعور و إنما هو القدرة على التفكير الذي يحدث الشعور, فعمل النفس و الروح متلازم جدا, و كلا منهما يكمل الأخر, فاكتشاف النظريات يتم عن طريق الروح بمساعدة النفس, و لكن الفهم الحقيقي للأمور يتم فقط في الروح, فالروح هي الخيال و التأمل, و دونها يستحيل إتمام عملية التعلم, فالخيال مثلا ليس له حدود و لا مكان أو زمان معين كي يتم, و لا يخضع للعوامل الخارجية, و من الممكن أن يتم تحت أي ظرف كان.....فهو مطلق و تتصف بصفاته الروح لأنه يتم خلالها فالروح إذا مطلقه.
 
على فكرة إن عمل الروح يعطل عمل النفس, و عمل النفس يعطل عمل الروح, فيستحيل أن يعملا معا في نفس الوقت, و يتضح هذا هنا (عندما يفكر الإنسان في أمر يحتاج قدر كبير من الذكاء فإنه يفقد الشهية للأكل) أو (عندما يأكل فإنه يفقد القدرة على التفكير في الأمور التي تحتاج قدر كبير من الخيال) ولكن من الممكن تبادل العمل بين النفس و الروح أثناء عملية التفكير لأن الروح تحتاج للتحفيز الدائم من النفس باعتبارها متممة عملية الانتباه في العقل .
 
أما بالنسبة لنسبية الاختلاف:
الاختلاف بيننا نحن البشر نسبي, لأن الاختلاف متغير و ليس ثابت, و يتأثر بالعوامل الخارجية, فإن كان أحدهم مختلف عنك اليوم قد يصبح مثلك غدا أو أقل اختلافا أو أكثر اختلافا, هذه هي نسبية الاختلاف.
 
و إذا أردت أن أفكر بمثل طريقة العالم الفيزيائي أينشتين في التفكير سأعكس الواقع في خيالي على شكل فرضية , فسأفترض أن الاختلاف مطلق, هنا سأحكم أن الاختلاف ثابت, أي يستحيل أن يتشابه اثنان منا اطلاقا, و يستحيل أن يتغير أحدا منا إلى حال غير حاله الذي هو عليه, هنا فقط أستطيع إدخال مفهوم الحرية المطلقة إلى الروح, و أستطيع تقبل الاختلاف تقبلا مطلقا لأنهم مهما حدث لن يتغيرون.
فالإحساس بعدم التقبل لاختلاف شخص ما يحمل في طياته حب التغيير له!!!؟
و التقبل التام المطلق يعني اليأس من التغير فيه.

                 

السبت، أبريل 19، 2014

الهم بين الحقيقة و الوهم؛

نولد و نحن لا نعي شيء على الإطلاق،، نولد ونحن نريد معرفة كل شيء،، و سبب حب المعرفة فينا يتشكل في طبيعة خلقنا، أو من ناحية أخرى في جيناتنا كبشر نولد و نحن نملكه أصلا،،، و هنا يتشكل إسلوب فريد في قضية حدوث المعرفة أو الفهم أو الإدراك لأمر جديد لم يكن قد تم رصدة من قبل!!؟

حيث يتمحور إسلوبنا في إحداث الفهم في أننا نعتبر وجوب وجود هذا الفهم أو هذا الإدراك إتجاه معرفة معينه و محددة يتلخص في "إعطائها حجمها الحقيقي" و لأنها جديدة و لأنها لم ترد علينا من قبل و لأنها قد تكون تفوق فهمنا نقوم بإعطائها حجماً أكبر كي نحصل على إدراكها و يكون هذا في ربطها بمعلومات أكثر و ربطها بمثال مشابه لها،،
 هنا تكمن آلية تفخيم الأمور و إعطائها حجماً أكبر، قد يكون هذا الحجم حجمها الحقيقي أو؛ قد يكون تكبير لحجمها بسبب ضعف الإدراك و قلة المعلومات!!!!؟
و هنا تحدث مفارقة غريبة أحياناً،، على سبيل المثال: الإيمان في الخزعبلات،، والخوف من أمور ليس لها وجود فعلياً،، و تصدير الحقيقة إلى ما وراء الطبيعة،،،،،،،، فقط للتنازل عن إدراكها بسبب الكسل عن البحث الجاد و الموضوعي للأمور ،، فلما هذا التنازل الغير مبرر لعالم الغيبيات؟؟!

ليس فقط بسبب أن هناك علم غيب،، بل كذلك بسبب سهوله إرجاع الأمور لهذا العلم العميق و المتعالي على إدراكنا المتواضع، 
و الدليل على ذلك أننا في حياتنا العملية أحيانا نضع إحدى الأشياء التي لا نحتاج لها في مكان نسميه "المخزن" و هذا المكان معزول و عشوائي و عادة لا يكون لهذه الأشياء تصنيف و ترتيب معين!!؟ 
فهذه الصورة الذهنية لعالم الغيب عندنا،، 


لكن الله سبحانه خلق فأتقن، و لكل شيء قوانينه 
المنتظمه و القابله للفهم و الإدراك،، و لكن الإنسان كل ما علم أكثر جهل أكثر،، بسبب كم المعلومات الهائل و ليس بسبب عشوائيتها كما يظن البعض!!!!!!!!!!؟؟





و لكن السهوله تقود الإنسان إلى الراحة،، كما تقوده المعرفة إلى المتعة حتى و إن كانت صعبه!! و الأغلبية منا يفضولون الراحة و المتعة معاً لسبب أو لآخر و لكن هذا إسلوب الأنعام في العيش لأنها لا تعقل مما يجعلها غير قادرة على"التصنيف"!!!!!؟



إن تصنيف الأمور و إعطائها صورتها الحقيقة هو ما يستوجب علينا فعله إتجاه المعرفة المتسامية، وهو المفتاح للمشاكل التي من الممكن أن نواجهها،، و هو نهاية الوهم الذي قد يولد مشاكلاً نحن في غناً عنها؟؟؟!؟

غير أن أولئك اللذين يعطون الأمور أكبر من حجمها الحقيقي هم في الحقيقة أسرى لفكرة أنهم صغار!!!!؟
هم في الحقيقة لا يجدون الإدراك الكافي لمعالجة تصنيف الأمور مما يقودهم إلى "التأويل" ،  فقلة المعلومات و قلة الفكر  تجعلهم يستخدمون هذا الإسلوب في التفكير (( تفخيم الأمور)) أكثر مما يجب،،،،

بكل بساطة هم غير قادرين على إدراك شيء ما، فيقودهم الجهل ليس للبحث، بل للتأويل!! 
و يقودهم إلى الوقوع في الوهم،، 
و يقودهم أحيانا أخر إلى الإستسلام و الحزن و اليأس،، 
فقط لأنهم أعطوا الأمور حجما غير قابل للإدراك إطلاقا،، و لا يمثل أبدا الصورة الحقيقة للأمور!!!!؟
 كما من يقتل مريضاً لأنه فشل في علاجه!!!!!؟
 فهذا الإسلوب في التفكير مشكلة بحد ذاتها،، و هو ما يقود الإنسان إلى الوقوع في وهم الهم...!!؟

الأحد، مارس 23، 2014

الواقعية و اللاواقعية بين الشعور و الأخلاق

إن دخول مصطلح "الأخلاق اللاواقعية" إلىٰ قموسنا اليوم يكون أشبه بالمجازفة اللاواقعية!!!؟
و لكن اللغة العربية أقدم اللغات و أماً لها جميعها، لا ينقصها أبداً أن تستقبل مصطلحاً جديد في عيد الأم المنصرف قريباً!!؟
في أياماً أجد بها التفاهه و السذاجة المضعفة للإدراك تتفشىٰ لتصبح موضعاً للتفاخر أجد أننا لسنا واقعيين كعرب و مسلمين!!!؟

حين سألت إمرأة الرسول عليه الصلاة و السلام "أنهلك و فينا الصالحون؟" قال علية الصلاة و السلام "نعم إن كثر الخبث"!!!!؟


إن اللاواقعية جزأ لا يتجزأ خلق حيث خلقنا،، و إلا لما يهلك الصالحون إن كثر الخبث!!!!!!؟
إن اللاواقعية سر عميق حدث بسببه التطور و الإكتشاف،، في العصر الحجري مثلاً كان أول من نطق بحرف وصف أنه لاواقعي،، بينما اليوم كلنا نتكلم ، فنحن بالنسبة لهم أولئك اللذين عاشوا في العصر الحجري لاواقعيين، و هم لا يقووا على نطق كلمة؛ ليس فهمها و إدراكها و الإحساس بها،،،، 
 فوصف اللاواقعية يعود إلىٰ قلة الوعي بوجوب وجود هذه الصفة الموجودة
و إن كانت لا واقعية و لا تجدي نفعاً في الوقت الحالي، لكن المنطق يأتي ليقول إن كل ماهو صغير يكبر و كل ما هو كبير يموت؟؟؟!؟


إن اللاوقعية تولد حيث نولد،، و في فترة البلوغ تتأرجح بين الشعور و الأخلاق فينا؛ ففي فترة الطفولة تمكث في الإحساس حيث تكثر أحلام الطفل و خيالاته،، فالطفل كثير الخيال و التصورات،، و حين يبلغ مرحلة البلوغ حيث يكون قادراً علىٰ اختيار تصرفاته و مبادئه و قيمه يحجم بذلك "اللاوقعية في أخلاقة"!!!؟ وهذا ما يسمىٰ بالفطرة؛

حيث تتأرجح اللاوقعية بين الشعور و الأخلاق يكون كلاً منا يملك الأحلام و الطموحات، ثم يملك اليقين بهذه الأحلام، ثم يأتي وقت تحقيق هذه الأحلام بالبحث عن الفرصة المناسبة،، هنا اللاواقعية مكثت في الشعور مبدئياً، ثم أصبحت بين الشعور و الأخلاق حيث اليقين مكث أيضاً،، ثم إرتقت لتصبح في الأخلاق حيث سلوك تحقيق هذا الحلم،،، و هنا فقط تكون واقعية بالنسبة للفرد نفسة و لكنها ليست كذلك بالنسبة للآخرين؛ 
و إلا لما يحدث الإنبهار و الإندهاش!!؟ 
و إلا كيف يحدث قلة الإدراك؟ 
و حدوث عدم الفهم ؟ 
و أحياناً كثيرة عدم التصديق!!؟


و لكن المشكلة تقنط في مكان آخر،، فكثير منا اليوم يخشىٰ النقد و الإستنكار ، فيتجه بذلك إلىٰ العيش مع القطوع و تكرير ما يكررون؛ 
فتموت بذلك اللاواقعية في أحلامه،، مما يؤدي إلى تضخمها في أخلاقه فيضطر إلىٰ التخلي عن مبادئه الإنسانية المعنية بالفطرة التي فطر عليها كإنسان،،،
نتخلص من الفطرة كي لا نوصف باللاوقعيين!!!!!!!؟

تصغر الأحلام كي تتحوصل في تكرير ما يفعله الآخرين بشرط أن يجتاز هذا الفعل وصف اللاواقعية؛ ثم يفعل بحب و تأييد حتىٰ إن كان "لا أخلاقياً" !!!!؟

الغريب أن كل ذلك يحدث حيث تحدث اللاأدرية،، لأننا لا نحلم؛


فلسفة الضد؛
منتظرة الماضي؛

الأحد، فبراير 09، 2014

حقيقة الطبيعة




تحدثني الطبيعة بلغتها التي لا أفهمها،، دقيقة و ثابتة و متغيرة!!!؟
تداعب أفكاري و مشاعري بذلك،، فتكرر ما تقوله بلغتها الميكانيكية بتغيير بسيط جداً يطرأ عليها المره تلو الأخرىٰ، فيتغير كل ما كانت تقوله مع مرور بُرَهْ الزمن!!؟ تعيد ما تفعله لكنها تداعب الزمن في الأخذ أو الفقد فلا تكون ثابتة، و لكن الأغرب أنها تعود و تكرر هذا التغير في دورة جديدة فهي ليست ثابته!! و لا متغيرة!!؟ بل هي ثابتة التغير و متغيرة الثبات علىٰ حدٍ سواء!!؟
يستطيع عقلي الصغير إدراك ذلك،، فالشمس تشرق كل يوم ولكن النهار يطول ثم يقصر ثم يطول ثم يقصر،، تبتعد الأرض عن الشمس ليقل الدفء و يأتي الشتاء و لكنها تشرق كل يوم،، و لا يبلغ أقصىٰ وقت لغروبها أكثر من إثنا عشر ساعة لتعود و تشرق من جديد؛
و كأن جوهرها ثابت و هو أن "تشرق" و لكن ملامحها متغيرة و هو "وقت شروقها"!!!؟ فلما الجوهر ثابت و الملامح متغيره!!!!؟!!؟

هل أطلقنا كلمة جوهر علىٰ الثبات إعجاباً ؟ أم أن هناك جوهراً ثابتاً لكل شيء؟؟

قد يكون الجوهر متغير لكننا لا ندرك تغيره!! و كل هذا الثبات الذي ندركه سيأخذ بالتغيير في يوم واحد بأثر رجعي هو يوم الوعد الذي أقسم الرب أنه آتٍ حتى هذا الثبات ينبؤنا الدين أن ثمة نهايه له؟؟!؟
فتجرنا هذه الحقيقة للبحث عن جوهر الحياة بأسرها و ليس فقط جوهر الطبيعة!!؟ بل جوهر الوجود بحد ذاته إن كنا قادرين على البحث؛
لابد أن يكون هناك شيء ذو جوهر لا يتغير أبداً مهما حدث و الأساس في كل شيء مهما إنتظمت القوانين أو تغيرت فهو أساسها فهو الثابت وهي النسبيه!! و مهما ثبتت فهو ينفي خلودها فهي متغيرة الملامح و هذا جوهرها!!!!!!!!؟

إن الطبيعة تضع الموضوع و كثير من العقول تنكر هذا؛ بسبب أن الطبيعة أرفقت سر الخفاء مع الموضوع الذي وضعته و تبدو لنا ثابتة الوضعية،، ثم أرفقت جلاء هذا الخفاء في كل ذي عقل و علم فتبدو له الدنيا متغيره و يكون قادراً علىٰ رصد هذا التغير على جميع الأصعدة و في شتىٰ الميادين التي تكون فيها الطبيعة ذات قوانين؛
فلما تبدو كذلك وتكون حقيقة الطبيعة في اللاوضوح الكامن في الهدوء الذي يجعلها تبدو لنا واضحة!!؟؟

الأربعاء، يناير 29، 2014

من أجمل صفات الأغبياء!!!؛!!؟




 للغبي صفات عدة؛ 
هذا مما أمكن رصدة في عصر
 السذاجة المقيت!؟

١- لا يجيد الإنصات و يحب تأويل الأمور إلىٰ "اللاأهمية" حيث يقدس التوافه من الأمور و التوافه من الأفكار.... و يصعب عليه الدخول في حوار هادف لأنه سيواجة عدة مآسي؛ يتم ذكرها في الآتي من نقاط وصف الغبي؛

٢- دائماً يلجأ إلى الفكاهه محاولاً إنهاء "حوار هادف" مستخدماً التجريح للمحاور و هروباً من التفكير في الفكرة التي أنشأت الحوار!؟

٣-يصعب عليه استخدام بعض الكلمات مثل: "ممكن"، "قد يحدث"، "قابل للبحث"،، لأنه يجد صعوبة في ربط أمرين أو أكثر و غالباً ما يستسلم لمقولة "لا يوجد رابط" بدلاً من أن يقول "لا أعلم"!؟

٤- نادر ما يحس بالخجل لأنه يواجه صعوبة في استجلاب المعلومات أو ربطها مما يشكل عدم وضع "إحتمالية" أنه "على خطأ" في "نفسه"  فهو يظن أنه علىٰ صواب طوال الوقت،، و قد يحتاج إلى اللجوء إلىٰ إلىٰ التجريح بالشخص الذي يحاوره بديلاً عن الإحساس بالخجل و تعويضاً لترجمة الإنفعالات الحوارية!!!!!!؟

٥- الغبي يناقش "منهجية" تفكير الشخص الذي يحاورة و لا يناقش "الفكرة" المطروحة للنقاش،،،؛ لأنه يهرب من "النقاش الهادف" و قد إعتاد علىٰ ذلك فهو يفعله دون إدراك؛ فيصيغ الحوار إلى الشخصانيه المعنية بوصف المحاور بالسلبية،،،، بدلاً من أن يعرض "فكر" يلغي فكر الجانب الآخر باستخدام الحجة و البرهان و الدليل،، فالغبي لا يلجأ عادةً إلىٰ استخدام هذه الأساليب الإيجابية مما يضيع فرص الوصول إلىٰ نقطة اتفاق أو إقتناع حتىٰ إن كان هذا الغبي علىٰ صواب!!!؟


إذا كنت تملك صفة أو أكثر فسارع في التخلص منها لأن الغباء ينمو في تراكم صفاته؛ 
أما طرق التخلص من الغباء عديدة؛
 أولها؛ أن تكون قادراً علىٰ رصد الأغبياء اللذين يحيطون بك،، فالغبي لا يستطيع كشف الغبي لأنهم متشابهون!!!؟
و ثانيها؛ أن تكون قادر على تحسين صفاتك و التحكم بها؛
أما ثالثها؛ أن تكون دائم التطوير لذاتك بالقراءة و المطالعة و الإبتعاد عن التفاهه؛

منتظرة الماضي؛