لا أؤمر بصعب و إن أمرت فليس الله بآمـــــــــــري

و إن رأيت الأمر صعبا فالعيب برؤياي لـــيس بآمـري

آمري هو الله خالقي رازقي كل الوقت معه حاضري


الأربعاء، أغسطس 10، 2011

الانسان عاجز عن ادراك ذات الله تعالى "لماذا؟؟!"

الانسان عاجز عن ادراك ذات الله عزوجل،، لماذا؟ انه سؤال محير، وكثير من الملحدين، يكون سبب في إلحادهم،، لماذا لا نستطيع إدراكه؟! بإحدا وسائل الادراك التي نتمتع بها،، هل هو موجود فعلا؟ أين...؟ يقول البعض أنه فوقنا،، و لكن الأرض تدور فكيف يثبت في الأعلى و يضل على الدوام فوقنا؟!!
تفكير فلسفي يكاد يخنق الأنفاس،، و يصيب بالغثيان،، و لكن كيف لي أن أؤمن و لم أقتنع حتى الآن أنه موجود؟؟

الفراغ:
ذات يوم كنت أفكر ما هو الله عزوجل؟،، و غلبني النعاس فنمت و أنا أفكر، غطيت في نوم عميق، و حلمت حلم بسيط جدا، و لكن كان يحمل الاجابة على ذلك السؤال المعقد جدا،، لقد رأيت لوحة "سبورة" مكتوب عليها الله في الأعلى جهة اليمين، الانسان في الأسفل جهة اليمين، و في المنتصف جهة اليسار كان مكتوب "فراغ" و كان هنا سهم ممتد من الانسان الى الفراغ،،، انسان---------->> فراغ،، بينما كان هناك علمة" x " بين الله و الفراغ،،، الله x فراغ،،، على الفور صحوت من النوم و رسمت ما رأيت لأنني خشيت أن أنساه، حينها لم أفهم ما كنت أراه من حلم، أو لماذا أعطاني عقلي هذه الاشارة المشفرة؟ و تحتاج إلى تفكير!؟،، و بعد التأمل و جدت أن عقلي يريد أن يدلني على حقيقة لم أكن لأنتبه لها يوما و هي "أن الله يستحيل أن يتحول إلى فراغ"،،،، على عكس كل ما هو موجود في هذه الدنيا، فكل ما فيها من الممكن أن يتلاشى دون أثر لوجوده،، و هذا ما تثبته نظرية الانتروبيا في علم الفيزياء،وهي أن أي منظومة بعد مرور الوقت تنهار و تتحول إلى فراغ، فالشمس مثلا بعد مرور أعوام تنفجر و تتحول إلى ثقب أسود، و الكون مثلا تكون مبتدأ بشحنات موجبة و سالبة و هي جسيمات طاقية مكونها الأساسي هو الطاقة التي نجمت من الانفجار العظيم، و ناتج جمع الشحنات الموجبة و السالبة يساوي فراغ و هذا ما يثبته علم الكونيات.

لم يطرق الالحاد بابي قط، و لكنني أحب أن أفكر و انطلق بعقيدتي من منطلق اقتناع تام و ان لم تأتي الاجابة في الصحو ستأتي أثناء النوم،، و لكل سؤال اجابة فأترك عقلي يسبح في عالم التفكير حتى أفهم ثم أيقن ثم أؤمن، و لو أتاني أحدهم يوما يسأل، أعرف كيف أجيب عليه،، لأن الاسلام لم يحرم و لم يجرم السائل أو السؤال!!!

الأبعاد الثلاثة للمكان:
ان للمكان ثلاث أبعاد أعلى و أسفل، شمال و جنوب، شرق و غرب،، كلا منا يستطيع التحرك ضمن هذا الأبعاد الثلاث، و لكن الأغلبية للبعدان الأخيران لأن الجاذبية الأرضية تقيدنا بعض الشيء، و مع ذلك نحن نستطيع القفز!،، فنحن نعيش في عالم ثلاثي الأبعاد للمكان، هناك إذا كائنات تعيش في عالم ثنائي الأبعاد للمكان أيضا؟!، "ليس بالضرورة أن تكون كائنات حيه" الصورة هي أبسط مثال لذلك، في أي صورة هناك بعدان إثنان فقط، شرق، غرب، شمال، حنوب، فأنت لا تستطيع أن تمسك ما بداخلها، و إنك ترى كل ما فيها، بينما ما بها لا يستطيع أبدا ادراكك،، التلفاز إنه عالم ثنائي الأبعاد، و من به يستحيل أن يروك أو حتى يدركو و جودك، يستمر المذيع في حديثة حتى لو تركت مكانك وذهبت فهو لا يدرك و جودك أبدا،، و لكن في المقابل أنت تدرك و جوده وتعرفه و تسمع له و تراه!! فإذا نحن نستطيع أن ندرك العوالم ثنائية الأبعاد للمكان و هي لا تستطيع إدراكنا إطلاقا،،،،
 هذه النظرية توحي لي بفكرة متواضعة،،،
ان الله عزوجل يدركنا و يرانا و لكننا لا ندركه و لا نراه، إنه دائما في الأعلى لأنه موجود في عالم غير منتهي الأبعاد بينما نحن نعيش في عالم ثلاثي الأبعاد للمكان،، و الزمن هو البعد الرابع المتواضع الذي يتمم لنا أن نتفاعل من عالمنا،، فقط أربعة أبعاد لا خامس لهم!! كيف لنا أن ندرك من يسبقنا بعدد كبير جدا من الأبعاد!!!؟ يستحيل حتى هذه اللحظة طبعا، أما في المستقبل سيكون ممكن، فقط إذا دخلنا الجنة سنكون كائنات قادرة على إدراك ذلك و هذا هو وعد الرحمن لنا.
لقد كنا في الجنة في الماضي البعيد و انني أنتظر ذلك الماضي المطلق المجرد من قيود الزمان و المكان.