لا أؤمر بصعب و إن أمرت فليس الله بآمـــــــــــري

و إن رأيت الأمر صعبا فالعيب برؤياي لـــيس بآمـري

آمري هو الله خالقي رازقي كل الوقت معه حاضري


السبت، يوليو 11، 2015

لماذا الحجر لا يقفز!!؟ فيزيائياً

)) فكر في إسقاط حجر على الأرض، فعندما يصطدم الحجر بالأرض تتحول طاقة حركتة إلى حرارة، و لكن إذا وضعنا حجراً مماثلاً على الأرض و سخناه بنفس المقدار فإنه لن يقفز في الهواء، و لماذا لا يقفز((
إقتباس من كتاب: البحث عن قطة شرودنجر
صفحة: 55

لكي نكون قادرين على الإجابة على هذا السؤال المنطقي علينا نراجع نظرتنا للكون هل هي نظرة منطقية أم أن منطقنا يعتبر غير واقعي بالنسبة لحقيقة الطبيعة!!!؟


لكي نجيب على هذا السؤال علينا معرفة ما الذي يحدث بالفعل إذا سقط حجر على الأرض؟؟
إن ما يحدث في هذه التجربة البسيطة و التي أوحت لنيوتن بمفهوم الجاذبية هو أشبة بقوى ماصة بإتجاه الأسفل وهذه القوى تخضع الجسم للإلصاق ما لم يؤثر عليه بقوى أخرى، و لحظة الإصطدام بالأرض تخرج طاقة حرارية هذا بالنسبة للحجر و لكن لو كان المسقط ريشة لما نتجت طاقة حرارية،، و ذلك لأن هذه القوى تمتص الجسم بمقدار كمي متناسب مع الزمن و أي فائض بالطاقة تتركه يخرج على هيئة طاقة حرارية،، و لضرب مثال على ذلك لو أن طائرة سقطت سقوطا حرار لتهشمت و لكنها لو سقطت بالتدرج وأعطت الجاذبية حقها بالتدرج لن تتأثر كتلتها!!؟
و هذا دليل أن الجاذبية ما هي إلا قوى ماصه لكل ذي كتله حتى يلتصق بالأرض.
و هنا سؤال أين تذهب هذه الطاقة الممتصه من الأجسام ذات الكتله؟ 
جزء من هذه الطاقة يذهب لباطن الأرض و آخر إلى قوة دوران الأرض حول نفسها و الجزء الثالث يذهب لقوة دوران الأرض حول الشمس و الجزء الأخير هو الذي يتحول إلى طاقة حرارية؛ فكي يقفز الحجر علينا أن نستجمع كل هذه القوى مرة أخرى و هذا يعد مستحيل لأن الجاذبية مستمرة و ارتباط الأرض في مدارها حول الشمس مستمر أيضاً!!؟ وهذه القوى الماصة للطاقة مستمرة بتواتر منمط و متتالي بحيث لا تبلع الأرض الأشياء و لكنها بالمقابل لا تجعلها حرة في الكون فهي قوى ماصة للطاقة ببطء مع الزمن.

و هنا يطرح سؤال آخر ما الذي يخدم هذا الإسمرار في الجاذبية في الكون؟؟
إن للطاقة في الكون دورة متكامله و متكرره تبدأ في جاذبية الكوكب لما عليه من أشياء ثم تنطلق هذه الطاقة في الأجزاء الأربع التي تم ذكرها سابقاً، ثم تتجه مستويات الطاقة الأكبر في المجرة نحو النجم التي تدور حوله الكواكب، و هنا أيضاً تتجزء إلى أربعة أجزاء الأول طاقة ضوئية من النجم كشمس و الثاني طاقة تحتجز في باطن النجم و الجزء الثالث طاقة جذب النجم للكواكب كما كانت الكواكب تجذب الأشياء و تسلب طاقتها،، ثم تكمل مستويات الطاقة الأكبر في الكون دورتها و تتجه نحو مركز المجرة حيث هناك أكبر ماص للطاقة في الكون و أكبر منتج للطاقة في الوقت نفسة و هو الثقب الأسود،، فالثقب الأسود يبتلع كواكب و نجوم بأكملها إذا صادفة مسارة المكاني و يطلقها بسرعة الضوء إذا مرت بجانب مساره أو مداراته، حيث يعتبر كل ما حول الثقب الأسود أكثر الأماكن إزدحاماً في المجرة،،،، و هنا نجد أن الطاقة تؤخذ و تطلق من الكوكب و النجم و الثقب الأسود في نفس الوقت و لكن ليس بنفس المقدار!!!!؟
لأن المقدار الناقص في الطاقة إنما هو ذاهب إلى ظاهرة واحدة  و هي ظاهرة توسع الكون فكل الطاقة الممتصة تذهب إلى خدمة توسع الكون و تمددة في جميع الإتجاهات،، حتى بما فيها طاقة جاذبيتنا الأرضية!!!؟
 فقد ولد الكون بالثقوب السوداء الماصة للطاقة و التي تجعل هناك نوع من سلب الطاقة الكونية التي في نهاية المطاف تخدم توسعة؛ كما يولد الطفل وفي رئتية ضغط سالب لكي يتنفس بمجرد خروجة من بطن أمه و تبدأ دورة الطاقة في جسم الإنسان من هذا الضغط السالب الذي يوجد عملية التنفس، حيث وجود الأكسجين بالجسم يشعر بالجوع كما يعطي للعضلات القدرة على الحركة.

و الله أعلم،،،،


منتظرة الماضي 







السبت، يوليو 04، 2015

القيمة


لكل شيء اسم ولكل اسم معنىٰ و لكل معنىٰ تدرج و الإخفاق في تقدير أحدها يؤدي إلىٰ سوء أو عدم الفهم!!

بعد أن جُردت القيمة من مهيتها الحقيقة؛ و المتمثله في أن تجرد كل ما حولها و تبقىٰ قائمه بحد ذاتها تصنع التقدير للأشياء و تكون الحكم في التنافس الشريف و تجعل المسير في خط مستقيم،، أصبح الشعور هو ما يقوم بكل هذا؛ 
و كأن القيمة أختزلت في معيار المشاعر و الرضى القبول بعيداً كل البعد عن قيمة هذه المشاعر الحقيقة!!!!!؟؟؟
و حتى بعد أن أصبح الشعور هو العامل الرئيسي في تقدير الأمور ظل حكراً على من يملك المادة،، و أصبح نفي مشاعر المحرومين يعبر عن القوة و الهيمنه و السلطة،، فتكاد تكون قيمة مشاعر هؤلاء ما هي إلا تسلية عابرة للترويح عن النفس!!؟ 
و هنا بالضبط تم اختزال الشعور ليمثل المادة، فأصبح هو القيمة بحد ذاتها،، وصار تبادل المادة و القيمة يؤجج الشعور عند بني البشر؛ 
كل هذا تحت مفهوم التطور الذي يصنع للمعرفة أسوار لا يجتازها سوى من تخلىٰ عن أخلاقه حتى أصبحت المعرفة مرادفه للأخلاق الاواقعية و أصبحت الأخلاق حكراً على تعاطي المعرفة لأن العلم لا يعترف بشيء أكثر مما يعترف بالأخلاق؛ و لأن العلم يعلمنا الأخلاق كما يعلمنا حقيقة القيمة و حقيقة تقدير الأمور على نصابها الصحيح،، لكن ثمة ثقافة جديدة تجعلنا نتخلىٰ عن أخلاقنا بمجرد أن يعترينا جزء يسير من المعرفة،، و السؤال هنا لماذا؟؟؟؟




منتظرة الماضي 

السبت، يناير 31، 2015

الذكرىٰ بين الحقيقة و المعرفة



مهما كان هناك حصاد للنسيان فلذكرى بذور و زرع يجنى حصاده بالفكر و التأويل و التأمل و التكرار! حين تتوارد المواقف متشابهه،، حين تلتهب و تشب الخواطر متماثلة، حين يكاد العقل أن يمسك بها و لكنها تأبىٰ لتمكث في منزله الإحساس الغير قابل للقياس؛ و ما إن يصر الفكر على ملاحقتها و رصدها حتى تختفي و تبدو كالسراب الذي لا يمثل سوى الذكرى حيث تم حفظ صورة لوجوده و لكنها لا تمثل على الإطلاق أي نسبة لحقيقته!!

فالغرض دائماً فكرة يجب أن لا يتم نسيانها، و يجب أن تتراكم معطياتها و تخلد في منزلة الشعور ليمتخض عنها كل ما يقام به من عمل، تجتمع تفاصيلها لتأكدها ثم تبزغ تلك الحقيقة الواحدة لتأتي و تناقض كل تلك التفاصيل كلاً على حده؛ و لكن إجتماع التفاصيل يؤكدها....! فيفتح باب الجهل الذي يقر بضرورة المعرفة و العمل لإيجاد المعرفة.

الأحد، يناير 25، 2015

ما قبل البداية و ما بعد النهاية!




هي النقطة ذاتها و هي اللحظة ذاتها،، هي الإنعكاس الممتد ليجعل الوسط يضمحل و يختفي؛ هي الشق الذي ينكر الحدث،، و هي الركود الذي يسبق العاصفة!! هي الفاصل بين المختلف من الأمر و هي التكرار على الرغم من التناقض،،، هي الصمت مع القدرة على البوح، هي تلك المساحة التي يكون المرء بها وحيداً بعد أن أتى كل شيء و ذهب كل شيء و لم يعد هناك شيء...!

قد تكون هذه النقطة هي الموت؛ بعد عمر إمتد سنين،، و قد تكون هي الولادة بعد حمل إمتد شهور،، قد تكون الشفاء بعد مرض و حرب بعد سلام،، قد ينتج عنها الجديد و لكنها ليست جديدة!!
الغريب أن يتوق المرء لكي يكون بها و ما أن يكمن بداخلها حتى يتمنى زوالها؛ و يحدث ذلك بسبب خواص هذه النقطة الفلسفية التي تبوح بغزارة المجهول في هذه الدنيا......
فإن أي حدث جديد كان أو مكرراً يمثل تحدي مشوق و إختبار لمدى قدرتنا على التغير و التأقلم،، فإن كانت النتيجة غير مرضية و حدث العجز فإن خيالنا هو خط الدفاع الأول الذي يقودنا إلى الخضوع في نقطة "ما قبل البداية" لأنها نقطة الأمان بصفة "خاصة" لهذا الحدث الذي فشلنا في إستدراكة،، و بصفة "عامة" لمواجهة أنفسنا و تقييمها!!!؟ و لا يحدث ذلك إلا حين يمكث الشعور الكلي بالفشل أمام تحدي ما؛ و هذا الذي ينبئ أن مرارة الشعور بالفشل ما هي في الحقيقة إلا جرس إنذار لتغيير المسار؛
أما على النقيض في ما يحدث أثناء اجتياز صعوبة عارضه و نجاح في إستدراك حدث ما فإن المخيله تجرنا إلى نقطة "ما بعد النهاية" لأننا اعتبرنا الحدث و أحببناه و جعلناه جزء منا و أحدثنا رفضاً مطلقاً لإختفائه و إضمحلاله و هذا الشعور هو بالضبط شعور الإنجاز،،

و مع قياس ذلك على طبيعة الأحداث التي من الممكن المرور بها سيكون الشعور بالإستياء أو الرضى رهين لتفاعلنا مع الحدث و ليس لطبيعة الحدث نفسة!!

فلسفة السؤال بين الفكر و الشعور





قد تكون الإجابه دون سؤال من أكبر مؤججات الظجر عند البشر!! ولكن ذلك يحدث في البسطاء منهم،، أما إذا أردنا قياس ذلك علىٰ الفلاسفة و الحكماء من البشر فإننا نجد أن معظم أفكارهم هي عبارة عن إجابات يمضون الوقت الكثير للبحث عن أسئلتها و غالباً يجدونها!!!

فالإجابة قد تفتح أبواب الأسئله،، و قد يكون هناك ألف سؤال مختلف تكون الإجابة عليهم جميعاً واحدة؛ في عصور سابقة كان هناك تقديس كبير للسؤال و كان هو الأداة التي تحرك العقل للبحث و هو المسيطر في توجيه الحدث،، أما في عصرنا الحالي و قد كثرة الأخبار و الأنباء و المستجدات وقلت معانيها بل أصبحت هي الأداة للتنبؤ و التوقعات للأخبار القادمة!!
إذا أخذ هذا الأمر بعين الإعتبار فإننا سنجد أن هذه الأخبار أجوبة لأسئله تتراكم مع الأيام فيضيع السؤال بسبب تعددها و كثرتها و تناقضها،، مع أن هذه الأخبار و الأنباء و المستجدات هي عبارة عن إجابات لأسئله قد تم طرحها سلفاً من قبل آخرين و هم فئه قليله، و لكن هذه الإجابات ترسل للجميع؛
غير أن كثير من الناس يفضل استخدام كلمة "معلومة" بدلاً من "إجابة" لكي يشعر بالطمئنينة و العفو من البحث عن سؤال أصلَّ و جذر و خلق هذه "المعلومة" لأنه بكل بساطة لكل معلومة قصة إكتشاف يتوجها علىٰ الأقل سؤال و علىٰ الأكثر بحث استمر بسبب سلسلة من التساؤلات؛ و هنا تأتي الفلسفة لتقول لكم إسألوا عن هذا السؤال لكلي تصبح (("المعلومة"" إجابة")) و إلا ستكون النتيجة هي الخضوع للتلقين، و التنفيذ دون تفكير، و الإنقياد دون مبرر!!


فهناك تدرج غريب مر عبر الزمن يثير التساؤل؛ في البدء كان السؤال هو المؤسس للمعرفة و الحكمة و الفلسفة و كان بحر الأسئله يبدأ بأداة الإستفهام "ماذا؟" و كانت هذه الأداة هي التي تقود العقول إلى تعريف المفاهيم و الأشياء،،، ثم و مع تطور المعرفة أصبح العقل غالباً يبدأ السؤال ب "لماذا؟" لأن التعريفات قد أخذت حيزاً كبيراً من المشاعر و حدث ذلك بسب التلقين؛ و هنا وقفة موجزة لقراءة هذا الأمر،، فمع تقدم المعرفة أصبح للمصطلحات و المفاهيم حيزاً من الشعور لا حيزاً من الفكر؛ و هذا الذي أدىٰ إلىٰ قتل السؤال بالأداة "ماذا؟" فقد اعتمد التلقين بأن يعرَّف المفهوم أو المصطلح من "استخدامه" و ليس من ماهيته الحقيقة و منشأة!!! و السبب في ذلك هو محاولة السباق مع الزمن و اكتساب المهارات أسرع فتقتل فرص الإبداع و تقتل فرص نقل المعرفة من جيل لآخر!!؟ و ضرب مثال هو أكثر مايستوجب للإيضاح،، مثال: كثير من متحدثي اللغة الإنجليزية من العرب اليوم حين يطلب منه ترجمة "كلمة" يعجز مع أنه يعرف معناها!!! ((و هذا حقيقي ١٠٠٪)) أي أنه يعرف معناها بالفعل، و لكن ماحدث أنه شكل هذه المعرفة في الشعور و ليس و في الفكر؛ فهو في الحين الذي استقطب فيه هذا المفهوم الجديد كان قادراً على أن يدخله في مخيلته مرتبطاً ببعض المفاهيم الأخرىٰ و شكل له صورة يستطيع استدراكها و لكنه لا يستطيع تأملها؛ يعرف كيف يستخدمها و متى؟ و أين؟ و لماذا؟،، لكنها لا يعرف ما هي!!!
لأن السؤال "ماذا؟" لم يكن موجوداً حين اكتسبها،، و لم يبحث عن ماهيتها بعد أن حدث و اكتسبها.


و لم يقف التطور عند هذا الحد بل إكتملت المسيرة حتى وصل العقل يبدأ حيث يجب أن ينتهي؛ فقد أصبح السؤال بأداة الإستفهام "كيف؟" هو المسيطر على الفكر البشري و قادة إلى الوحشية و أرجعة إلى قوانين الغابة و حب البقاء!!!
إضمحلت أداة الإستفهام "ماذا؟" تمام و اقترب كل من يستخدمها إلى الشتيمة و الإستهزاء و أصبح ينعت من يسأل مستخدماً لهذه الأداة بالمغفل!!؟
و يبقىٰ أخيراً سؤال؟
"هل ضريبة التطور هي إحلال الشعور محل الفكر؟؟"
"هل ضربية التطور هي إحلال العمل محل العلم؟؟"
"هل ضربية التطور هي إحلال التجاهل و ليس الجهل محل المعرفة؟؟"