لا أؤمر بصعب و إن أمرت فليس الله بآمـــــــــــري

و إن رأيت الأمر صعبا فالعيب برؤياي لـــيس بآمـري

آمري هو الله خالقي رازقي كل الوقت معه حاضري


الجمعة، نوفمبر 25، 2011

قانون الجذب بين النفس و الروح كيف يعمل؟

مدخل الى قانون الجذب:

قانون الجذب ينص بأن الانسان لدية قدرة خفية على جذب الأحداث التي يمر بها قبل أن يعيشها فعليا،، حين يفكر، حين يتخيل، حين يتمنى، حين يخاف حدوث أمر ما،،، كل هذه صور من استخدام الجذب في حياتنا كبشر،، قانون الجذب أمر ميتافيزيائي،، فنحن لا نملك دليل قاطع وواضح على وجوده،، لكن تكرار حدوثه لأناس كثر هو ما يجعلنا نؤمن بوجوده،، قانون الجذب يقول إن الفرد حين يتأمل أو يفكر أو يتخيل فهو يأمر الكون لإحاث ما يفكر به على أرض الواقع،، و عامل الوقت هو الفارق الوحيد في هذا القانون،، فيجعل كثير من جذبنا لا يحدث لأننا ننقضة في أفكارنا فنوجد له جذب مضاد،، و لكن التكرار و الاصرار يحدث العكس فيجعل الأمر المجذوب واقع يعاش فعليا.
الجذب لا يعترف بالنفي،، حين نخاف حدوث أمر ما، فنحن نأمر الكون أن يوجده،، حين نخاف و نؤمن بصعوبة حدوث أمر نريد فعليا حدوثه فنحن في الحقيقة نجذب عدم حدوثه!!  هكذا يعمل قانون الجذب،، حين نريد أن نكون في صورة معينه نرسمها لأنفسنا لتحدث في المستقبل علينا أن نؤمن أن ذلك سيكون في يوم من الأيام، حينها فقط نحن نمارس الجذب بالإيجاب و نجذب الأمور السعيدة التي نحب أن نعيشها.

الجذب السالب و الجذب الموجب:
قد يحتاج الانسان أن يخاف لكي يحذر وقوع خطأ ما،، هذه طبيعة بشرية،، لكنها تجعل قانون الجذب يعمل بالإتجاه السالب و هو جذب الأمور السيئة! و قد يحدث هذا الخوف لا إراديا،، قد يكون مهم و مفيد لتعديل الخطط، لإنشاء ظروف مناسبه أكثر، و هنا نحن كبشر نواجه مشكله تتلخص في إننا نحتاج أن يكون لدينا مخاوف اتجاه حدوث أو عدم حدوث أمر ما!! و هنا المأزق الذي أخذت أفكر فيه وقتا طويلا، وهو السبب في كتابة هذا المقال،، بوضوح أكثر،، كيف نمارس الجذب الإيجابي بقناعة تامه و من دون مخاوف تؤثر على تفاعلنا مع الكون و مع ذلك نمضي جاهدين في بذل الأسباب و التخطيط للمستقبل و محاولة فتح الأبواب المغلقة التي تحول بيننا و بين حلمنا بدون أن نخاف أو نواجه الشك في امكانية حدوث ما نحلم به!!!؟؟
قد تكون الفكرة غليظة و تستعصي على الفهم، و لتبسيطها سأعطي مثال:
ان كنت أحلم في أنني سأصبح كذا و كذا في المستقبل،، علي أن أعرف ما الذي أحتاج فعله لأحقق هذا الحلم، و بمجرد أن جمعت المعلومات عرفت أنني من الأناس المرفوضون في هذا المجال لأي سبب من الأسباب،، حينها حتما سأجد نفسي في وضعية الجذب السالب و هو أنني لن أكون مثل ما كنت أريد!! من وجهت نظر رواد قانون الجذب أنني أنا التي جذبت الرفض من قبل لنفسي،، لنفرض أنني لم أكن كذلك إطلاقا و مارست الجذب بجميع شروطه و أتممت كل عوامل حدوثه، لنفرض انني ابتعدت عن الأفكار السلبية كل البعد،،،، هنا يقف رواد قانون الجذب في حيرة، و سيقولون من المستحيل حدوث ذلك!! في الحقيقة أنا لا أعلم أن كان ذلك من الممكن حدوثه أم لا؟؟
لكنني ككاتبه لهذا المقال،، أرى أن نوجد الحل لهذه المعضلة التي من الممكن حدوثها، و "حتى لو أن الفرد جذب أمرا سلبيا لحياته يستطيع تغيير واقعه في معادلة هذا الجذب و تحقيق حلمه"،، لذا سأرجع للمثال السابق و أقف عند مرفوض ، في هذه اللحظة يصعب جدا اكمال قانون الجذب في الاتجاه الموجب حيث ضاع الحلم، هنا يكبر و يكبر الجذب السالب، حيث الأفكار التي ستسيطر على الموقف هي الخوف ما الذي سيحدث، ماذا سأفعل كانسان ضاع حلمه؟؟!

قانون الجذب نسبي:
ليس هناك شيء مطلق في هذا الكون غير الله سبحانه و تعالى،، من هذا المنطلق من السهل وجود حل للمعضله السابقة،،

مكونات الانسان و التفاعل لإحداث قانون الجذب:
الانسان مكون من ثلاث:
  1. النفس: تخزن كل ما يتعلق بالحاجات الغريزية مثل الجوع الشبع، النوم و الصحو، التزاوج و التكاثر، المشاعر مثل الحب و الكره.
  2. الروح: هي نفخه من الله عزوجل في داخلنا، تخزن كل جميل و نبيل نعرفه مثل العبادة و الإيمان بوجود الله عزوجل، العلم و العمل و التعلم، الذكاء و المعرفة و الحكمة، الرحمة و العطف، الكرم و الشهامة، الشجاعة و قوة الإرادة.
  3. الجسد: هو المحتوى الذي يتمم تفاعل النفس و الروح بداخله و مكوننا الأساسي
إن جميع الأمور التي تتعلق بالنفس أمور نسبية، على المرأ أن يكون مسير بها، بينما الأمور التي تتعلق بالروح أمور مطلقة على المرأ أن يكون مخير بها،، وإن حدث العكس تحدث المآسي و الآلام و الأحزان، فالإنسان يحس بالجوع رغما عنه لا يأمر نفسه بأن تجعله يحس أنه جائع! فهو مسير و لا يملك خيار في ذلك الإحساس،، بينما هو مخير في أن يؤمن بوجود الله عزوجل أو أن لا يؤمن هو حر كامل الحرية في ذلك فهو هنا مخير و يختار!!
من السهل جدا الدخول إلى عالم الهم و الحزن و القلق، حيث تكون أهداف الشخص أمور تتعلق بالنفس و ليس الروح! بما أن النفس تتعلق بالأمور النسبية المسيرة أو التي يجب أن تكون مسيرة فهذا يعني أنه يجب استبعاد أمور النفس عن الأهداف أو الطموح و الأحلام،، ان السعادة في الحصول على مثل هذه الأمور هي سعادة لحظية تدخل الساعي في دوامة الرغبة الامتناهيه و تحوله إلى ممارس جذب نفسي، بعد أن يحصل على الذي أراده و حلم به يفقد الإحساس بقيمة الذي يملكه!! غير أنه يبعده عن ممارسة الجذب الروحي و الذي يعد هو النجاح الحقيقي في هذه الدنيا،،،، فلنجعل تفاعلنا مع قانون الجذب تفاعل روحي مطلق،، نحلم بالإعمار و السلام على هذه الأرض، إن قانون الجذب قانون خطير جدا،، علينا أن نكون حذرين في استخدامه، قد نجذب أمور نفسية نسبية لكنها حتما هي جذب منا لمآسي إما لنا كجاذبين أو لأناس آخرين!!!!!؟ هذا هو الجذب النفسي الذي يناقض الطبيعة و يناقض الروح و الجذب الروحي،، و في الطرف الأخر الجذب الروحي لا يمكن أبدا أن يكون سبب في اتعاس أي أنسان على وجه الأرض سواء ان كان الفرد الجاذب أو غيره،، 
إن الله سبحانه أوجد قانون الجذب لكي نمارسه للحصول على النبل في هذه الدنيا، و ليس كي نكون أغنى الناس أو أجملهم شكلا و لبسا أو أكثرهم أكلا و مالا!!!