لا أؤمر بصعب و إن أمرت فليس الله بآمـــــــــــري

و إن رأيت الأمر صعبا فالعيب برؤياي لـــيس بآمـري

آمري هو الله خالقي رازقي كل الوقت معه حاضري


الخميس، أبريل 11، 2019

التشتت



 إن كان التشتت فرض هذا الزمان

فإن جل المعارف لا يأتي نصابه إلا بالحكمة

فالنباهة وسر النباهة سحر هذا الزمان
و كم من غافل أدرك برسالة دون أخرى

و إن كان للخوف سطوة على الكيان
فبالأخوة منجاً و رسالة و قوة









الثلاثاء، مارس 26، 2019

نقد الشعور بين الإدراك و السلوك

كان هناك راعي للأغنام يجول بين حدود دولتين تنشب بينهما حرب للتو،، لم يكن معتاداً على سماع صفارات الإنذار التي تدوي كلما نشب الضرب بين الجنود،،،، و لأنه مغترب حيث أتى من منطقة ريفيه لا تكاد تعرف سوى أبسط أوجه الحياة،، و لأنه ذو سن صغير لا يعرف الكثير عن الحروب،، و بسبب بساطة تفكيره كان يظن أن صفارات الإنذار نوع من الأسلحة التي يحاربون بها بعضهم البعض من خلال الإزاعاج!!!!!؛؛ و إحداث دوي صاخب لغرض أو لآخر؟؟؟؟

المهم أن هذا الراعي الصغير قرر التخلص من كل صفارة إنذار يمر عليها،، لأنه لم يعد يحتمل إزعاجها!! و بالفعل كان في كل يوم تشرق به الشمس يتلف صفارة أو إثنين حتى كادت المنطقة التي يتجول بها خاليه من أي مصدر إزعاج بالنسبة له،، و لم يمضي وقت طويل حتى أصبح يرى الجنود يجتاحون المنطقة التي يرعى بها أغنامه،، و أدرك أن هؤلاء الجنود سيقتاتون على أغنامه الواحده تلو الأخرى؛؛ دون أن يكون له القدرة على تحريك ساكن،، فقط سيكون منفذ للأوامر،، و خادم لهؤلاء المجرمين الذين يتشوقون لإستباحة كل ما هو محرم عليهم!!؟؟

إن مثل صفارة الإنذار في دواخلنا هو بالضبط مثل الشعور،، و حين قام الراعي بإتلاف الصفارة ظنناً منه أنه تخلص من الخطر "الإزعاج" المحدق به لم يعد يجد ما ينذره فواجه الخطر الحقيقي!! و العيب يكمن في إدراك ماهية الإنذار،، كذلك هو مثل الألم،، و كذلك هو مثل القيم و المبادئ،، حين تصول و تجول في الخاطر لابد من الإنتباه لها و معرفة مسببها،،
أما محاولة التغافل عنها و تجاهلها هو بالضبط مثل إتلاف الراعي لصفارات الإنذار؟؟!!!

فالشعور ليس شيء بحد ذاته بل هو رسالة أو إنذار،، ، هو ليس مطلب أو غايه بل هو تحصيل حاصل لأمور جرت أو تجري أو ستجري،، لكن الروتين الذي يرسم الأسوار المغلقة للتغير يساهم بشكل أو آخر في القدرة على توقع حدوث شعور ما،، و هذه هي المغالطة التي يقع بها الكثير من الناس،، فهم يمضون الوقت كله بحثاً عن شعور ما،، متناسين أن الشعور تحصيل حاصيل متى ما إكتملت عناصره أتى دون إستئذان،، أو أنهم يهربون من شعور ما، و لا يسجلون محاولات لفهم ماهية هذا الشعور؛؛

و إن القدرة على تصنيف المشاعر و معرفة مصدرها لهي الميزه التي مٌيِّزَ بها الإنسان عن الحيوان،، و القدرة على نقل التجارب و الخبرات و المعرفة ميزَهْ أخرى تستند على الأولى،، فمن يفشل في تصنيف مشاعره و يفشل في التحكم بها سينقل خبرات يائسه و سيروج للإحباط،، و من يحسن التفاعل من مشاعره و يملك القدره على تصْنيفها سنقل خبرات متفائله و سيروج للتفاؤل،، و بين هذا و ذاك كثيير من مدعين النجاح الذين يشوهون صور الوقع بين تفاؤل مفْرط أو خوف زائِف،، ، لا نعرفهم إلا من خلال "الشعور" و تصنيف "الشعور" و الإيمان بــ "الشعور"؛؛؛






الثلاثاء، فبراير 19، 2019

بين التسليم و الإستسلام؛

لكل شيء ظاهر و باطن،، حيث يكمن جوهر كل شيء في باطنه،، كذلك الشعور هناك ما هو ظاهر منه يخرج للعامه من الناس و هناك ما هو باطن و لا يبدو واضحاً إلا لصاحبه،،، و كل ناجح يعرف ما يستوجب إظهاره و ما يستوجب إخفائه،، و مع هذا يصعب فعل ذلك في كثير من الأحيان؛

و بينما التسليم و الإستسلام أفعال و ليست مشاعر،، إنما تؤجج المشاعر عن حدوث إحداها،، و الفارق بينهما كبير جداً،، فإذا كان التسليم يبعث الشعور "بالراحة"،، فإن الإستسلام يبعث الشعور "بالذل"،، و إذا كان التسليم يبعث الشعور بالأمل،، فإن الإستسلام يبعث الشعور بالإحباط،، و إذا كان التسليم في "الجوهر" فإن الظاهر و ما يبدو للعامة من الناس هو الإستسلام!!

و لكل من التسليم و الإستسلام حقيقته التي تحكمه،، فالتسليم هو التخلص من مفاتيح الحل المتاحه و التوكل على الله عزوجل و تفويض الأمر له بغية مفتاح معين غير متاح "الآن"،، أما الإستسلام فهو الخوف و الزيف حيث توهم نفاذ مفاتيح "الحل" فهي لا تنفذ أبداً و متاحه و متنوعه على الدوام،، و الفارق بينهما ما هو إلا الفارق بين "البصر" و "البصيرة"!!

فلسفة الضد؛

الأحد، فبراير 10، 2019

بين الإيمان و الإدراك و اليقين

إن الحياة بكل صورها و أطيافها،، و كل أنغامها المتناسقة و المتغيرة،، و تغيراتها المتناغمه،،، لا تستطيع إجبار المرء على الإدراك مالم يكن الإيمان حاضراً،، بل إن الحياة هي الإيمان و كل مايبدو منها يدعمه؛ بل إن الإيمان يقتحم عقل المتأمل دون إستئذان فإن هو أنكره "المتأمل" لا يقوى بعدها على الإدراك ما حيا!!

"اليقين"
و حين تجوب الخاطر معانيه و تستجلب الذاكرة صوره،، يفتح "الإيمان" باب اليقين فيسر العقل "به" و يكرر "تدعيمه"،، و يجعل كل ما يملكه من فكر و شعور رهيناً لذلك "اليقين" الذي أمسكه للتو،، و إلا كيف تمت الإكتشافات؟ و كيف تطورت المعرفه؟ و كيف حدث الإدراك!!!؟

ولا يلبث العقل حينها أو يستكين حتى يقيد ذلك "اليقين" بقلمٍ لا يملك إلا وصف جزءً يسيراً منه؛؛