لا أؤمر بصعب و إن أمرت فليس الله بآمـــــــــــري

و إن رأيت الأمر صعبا فالعيب برؤياي لـــيس بآمـري

آمري هو الله خالقي رازقي كل الوقت معه حاضري


الأحد، فبراير 09، 2014

حقيقة الطبيعة




تحدثني الطبيعة بلغتها التي لا أفهمها،، دقيقة و ثابتة و متغيرة!!!؟
تداعب أفكاري و مشاعري بذلك،، فتكرر ما تقوله بلغتها الميكانيكية بتغيير بسيط جداً يطرأ عليها المره تلو الأخرىٰ، فيتغير كل ما كانت تقوله مع مرور بُرَهْ الزمن!!؟ تعيد ما تفعله لكنها تداعب الزمن في الأخذ أو الفقد فلا تكون ثابتة، و لكن الأغرب أنها تعود و تكرر هذا التغير في دورة جديدة فهي ليست ثابته!! و لا متغيرة!!؟ بل هي ثابتة التغير و متغيرة الثبات علىٰ حدٍ سواء!!؟
يستطيع عقلي الصغير إدراك ذلك،، فالشمس تشرق كل يوم ولكن النهار يطول ثم يقصر ثم يطول ثم يقصر،، تبتعد الأرض عن الشمس ليقل الدفء و يأتي الشتاء و لكنها تشرق كل يوم،، و لا يبلغ أقصىٰ وقت لغروبها أكثر من إثنا عشر ساعة لتعود و تشرق من جديد؛
و كأن جوهرها ثابت و هو أن "تشرق" و لكن ملامحها متغيرة و هو "وقت شروقها"!!!؟ فلما الجوهر ثابت و الملامح متغيره!!!!؟!!؟

هل أطلقنا كلمة جوهر علىٰ الثبات إعجاباً ؟ أم أن هناك جوهراً ثابتاً لكل شيء؟؟

قد يكون الجوهر متغير لكننا لا ندرك تغيره!! و كل هذا الثبات الذي ندركه سيأخذ بالتغيير في يوم واحد بأثر رجعي هو يوم الوعد الذي أقسم الرب أنه آتٍ حتى هذا الثبات ينبؤنا الدين أن ثمة نهايه له؟؟!؟
فتجرنا هذه الحقيقة للبحث عن جوهر الحياة بأسرها و ليس فقط جوهر الطبيعة!!؟ بل جوهر الوجود بحد ذاته إن كنا قادرين على البحث؛
لابد أن يكون هناك شيء ذو جوهر لا يتغير أبداً مهما حدث و الأساس في كل شيء مهما إنتظمت القوانين أو تغيرت فهو أساسها فهو الثابت وهي النسبيه!! و مهما ثبتت فهو ينفي خلودها فهي متغيرة الملامح و هذا جوهرها!!!!!!!!؟

إن الطبيعة تضع الموضوع و كثير من العقول تنكر هذا؛ بسبب أن الطبيعة أرفقت سر الخفاء مع الموضوع الذي وضعته و تبدو لنا ثابتة الوضعية،، ثم أرفقت جلاء هذا الخفاء في كل ذي عقل و علم فتبدو له الدنيا متغيره و يكون قادراً علىٰ رصد هذا التغير على جميع الأصعدة و في شتىٰ الميادين التي تكون فيها الطبيعة ذات قوانين؛
فلما تبدو كذلك وتكون حقيقة الطبيعة في اللاوضوح الكامن في الهدوء الذي يجعلها تبدو لنا واضحة!!؟؟