لا أؤمر بصعب و إن أمرت فليس الله بآمـــــــــــري

و إن رأيت الأمر صعبا فالعيب برؤياي لـــيس بآمـري

آمري هو الله خالقي رازقي كل الوقت معه حاضري


الأحد، مارس 23، 2014

الواقعية و اللاواقعية بين الشعور و الأخلاق

إن دخول مصطلح "الأخلاق اللاواقعية" إلىٰ قموسنا اليوم يكون أشبه بالمجازفة اللاواقعية!!!؟
و لكن اللغة العربية أقدم اللغات و أماً لها جميعها، لا ينقصها أبداً أن تستقبل مصطلحاً جديد في عيد الأم المنصرف قريباً!!؟
في أياماً أجد بها التفاهه و السذاجة المضعفة للإدراك تتفشىٰ لتصبح موضعاً للتفاخر أجد أننا لسنا واقعيين كعرب و مسلمين!!!؟

حين سألت إمرأة الرسول عليه الصلاة و السلام "أنهلك و فينا الصالحون؟" قال علية الصلاة و السلام "نعم إن كثر الخبث"!!!!؟


إن اللاواقعية جزأ لا يتجزأ خلق حيث خلقنا،، و إلا لما يهلك الصالحون إن كثر الخبث!!!!!!؟
إن اللاواقعية سر عميق حدث بسببه التطور و الإكتشاف،، في العصر الحجري مثلاً كان أول من نطق بحرف وصف أنه لاواقعي،، بينما اليوم كلنا نتكلم ، فنحن بالنسبة لهم أولئك اللذين عاشوا في العصر الحجري لاواقعيين، و هم لا يقووا على نطق كلمة؛ ليس فهمها و إدراكها و الإحساس بها،،،، 
 فوصف اللاواقعية يعود إلىٰ قلة الوعي بوجوب وجود هذه الصفة الموجودة
و إن كانت لا واقعية و لا تجدي نفعاً في الوقت الحالي، لكن المنطق يأتي ليقول إن كل ماهو صغير يكبر و كل ما هو كبير يموت؟؟؟!؟


إن اللاوقعية تولد حيث نولد،، و في فترة البلوغ تتأرجح بين الشعور و الأخلاق فينا؛ ففي فترة الطفولة تمكث في الإحساس حيث تكثر أحلام الطفل و خيالاته،، فالطفل كثير الخيال و التصورات،، و حين يبلغ مرحلة البلوغ حيث يكون قادراً علىٰ اختيار تصرفاته و مبادئه و قيمه يحجم بذلك "اللاوقعية في أخلاقة"!!!؟ وهذا ما يسمىٰ بالفطرة؛

حيث تتأرجح اللاوقعية بين الشعور و الأخلاق يكون كلاً منا يملك الأحلام و الطموحات، ثم يملك اليقين بهذه الأحلام، ثم يأتي وقت تحقيق هذه الأحلام بالبحث عن الفرصة المناسبة،، هنا اللاواقعية مكثت في الشعور مبدئياً، ثم أصبحت بين الشعور و الأخلاق حيث اليقين مكث أيضاً،، ثم إرتقت لتصبح في الأخلاق حيث سلوك تحقيق هذا الحلم،،، و هنا فقط تكون واقعية بالنسبة للفرد نفسة و لكنها ليست كذلك بالنسبة للآخرين؛ 
و إلا لما يحدث الإنبهار و الإندهاش!!؟ 
و إلا كيف يحدث قلة الإدراك؟ 
و حدوث عدم الفهم ؟ 
و أحياناً كثيرة عدم التصديق!!؟


و لكن المشكلة تقنط في مكان آخر،، فكثير منا اليوم يخشىٰ النقد و الإستنكار ، فيتجه بذلك إلىٰ العيش مع القطوع و تكرير ما يكررون؛ 
فتموت بذلك اللاواقعية في أحلامه،، مما يؤدي إلى تضخمها في أخلاقه فيضطر إلىٰ التخلي عن مبادئه الإنسانية المعنية بالفطرة التي فطر عليها كإنسان،،،
نتخلص من الفطرة كي لا نوصف باللاوقعيين!!!!!!!؟

تصغر الأحلام كي تتحوصل في تكرير ما يفعله الآخرين بشرط أن يجتاز هذا الفعل وصف اللاواقعية؛ ثم يفعل بحب و تأييد حتىٰ إن كان "لا أخلاقياً" !!!!؟

الغريب أن كل ذلك يحدث حيث تحدث اللاأدرية،، لأننا لا نحلم؛


فلسفة الضد؛
منتظرة الماضي؛