لا أؤمر بصعب و إن أمرت فليس الله بآمـــــــــــري

و إن رأيت الأمر صعبا فالعيب برؤياي لـــيس بآمـري

آمري هو الله خالقي رازقي كل الوقت معه حاضري


الخميس، أغسطس 28، 2014

ماهية الشعور





إذا كان الشعور هو تلك الأداة التي تحرك كل سلوك نقوم به؛ ليس بالضرورة أن يكون السلوك مطاوعاً لهذه المشاعر بل العكس تماماً هناك من يسلك مسلك سلوكي مغاير لشعورة و مناقضاً له طوعاً إما للعقل أو الدين أو الإثنان معاً....؟

إذا كان الشعور هو البداية الحتمية "للفهم" و الوصول إلىٰ نقطة القرار...
إذا كان الشعور هو الذي يخلق "التصرف" و هو الذي يوجد نهاية خطأ ما أرتكب...
إذا كان الشعور مكون من جزئين متناقضين تماماً إحداهم يكمن في " الخيال" الخصب و تغذيه أفكار حسمت إرادياً أو لا إرادياً؛ و الآخر يمكث في "اليقين" الذي تغذيه حواسنا المنطقية؛... تتفاعل هذه المشاعر "كلها" مشكله قرارتنا، تتفاعل على الرغم من أنها في كثير من الأحيان لا تكون متوافقة مع بعضها البعض و الدليل أننا نمضي في طريقنا على الرغم من "اللاأدرية" التي تشكل الجزء الأكبر من معرفتنا..!!

فيأتي الخوف على سبيل المثال ليجعل الإنسان يخاف لا إرادياً من ذلك الذي خاف منه "مبتدأً" لسبب أو لآخر؛ فيكون التفاعل بين الإثنين هو تبادل شعور الخوف مع ضياع السبب الأول لنشوء ذلك الخوف...!

التبادل الشعوري في جميع أنواع الشعور و تشاكلها هو نقطة الإنطلاق الأولىٰ التي تدعو إلى التساؤل كيف ينشأ "الشعور"؟؟


إذا كان الشعور هو الدعوى الأولىٰ إلى طريق اليقين و بالمقابل تتجادل العقول في نشوء مصدرة!!
هل هي الثقافة أو التربية، أم أنها تفاعلات بيولوجية مع الطبيعة؛ أم أنها "جميعها" تشكل محركاً أساسياً في نشوء الشعور..؟

و لكن الأجمل من هذا كله أنك لاتستطيع أن تدرك شعور كامل الإدراك إلا إذا كنت قادراً على كبح جريان تلك الأفكار التي تغذي ذلك الشعور ...!

فتبادل الشعور و الفكر هو الخيط الأول الذي يجرنا إلى "يقين" أننا نستطيع "التحكم" بمشاعرنا و ما دون ذلك فهو محظ ضعف...؟


حين يصل الشعور إلى أعلىٰ مستوياته يخيرنا بين إثنين إما تبني فكر يخلق بدورة حياة متكامله، أو أن نكون أسرىٰ لهذا الشعور في خلق سلوكيات تعيد تأججة في دواخلنا...!

و هنا فقط يكمن مقياس الأدرية؛ فكل "جاهل" و قليل المعرفة و كل متفيقة و ضعيف النفس يذهب إلى مؤججات المشاعر على كافة الأصعدة من خلق المشاكل في المستوى الدوني إلى تكذيب الصدق متعالياً في إكتساب مشاعر خداعة...!
و على النقيض كل عاقل أدرك حقيقة الحياة و نهايتها، يختار تبني فكر يجعله يتوه في ميادين الأسئله و المعرفة فيشكل ذلك مشاعر أكثر تنوعاً و حياة أكثر تعقيداً.....

و يبقىٰ الشعور هو المحرك لكل هؤلاء،،


منتظرة الماضي؛