لا أؤمر بصعب و إن أمرت فليس الله بآمـــــــــــري

و إن رأيت الأمر صعبا فالعيب برؤياي لـــيس بآمـري

آمري هو الله خالقي رازقي كل الوقت معه حاضري


السبت، أبريل 19، 2014

الهم بين الحقيقة و الوهم؛

نولد و نحن لا نعي شيء على الإطلاق،، نولد ونحن نريد معرفة كل شيء،، و سبب حب المعرفة فينا يتشكل في طبيعة خلقنا، أو من ناحية أخرى في جيناتنا كبشر نولد و نحن نملكه أصلا،،، و هنا يتشكل إسلوب فريد في قضية حدوث المعرفة أو الفهم أو الإدراك لأمر جديد لم يكن قد تم رصدة من قبل!!؟

حيث يتمحور إسلوبنا في إحداث الفهم في أننا نعتبر وجوب وجود هذا الفهم أو هذا الإدراك إتجاه معرفة معينه و محددة يتلخص في "إعطائها حجمها الحقيقي" و لأنها جديدة و لأنها لم ترد علينا من قبل و لأنها قد تكون تفوق فهمنا نقوم بإعطائها حجماً أكبر كي نحصل على إدراكها و يكون هذا في ربطها بمعلومات أكثر و ربطها بمثال مشابه لها،،
 هنا تكمن آلية تفخيم الأمور و إعطائها حجماً أكبر، قد يكون هذا الحجم حجمها الحقيقي أو؛ قد يكون تكبير لحجمها بسبب ضعف الإدراك و قلة المعلومات!!!!؟
و هنا تحدث مفارقة غريبة أحياناً،، على سبيل المثال: الإيمان في الخزعبلات،، والخوف من أمور ليس لها وجود فعلياً،، و تصدير الحقيقة إلى ما وراء الطبيعة،،،،،،،، فقط للتنازل عن إدراكها بسبب الكسل عن البحث الجاد و الموضوعي للأمور ،، فلما هذا التنازل الغير مبرر لعالم الغيبيات؟؟!

ليس فقط بسبب أن هناك علم غيب،، بل كذلك بسبب سهوله إرجاع الأمور لهذا العلم العميق و المتعالي على إدراكنا المتواضع، 
و الدليل على ذلك أننا في حياتنا العملية أحيانا نضع إحدى الأشياء التي لا نحتاج لها في مكان نسميه "المخزن" و هذا المكان معزول و عشوائي و عادة لا يكون لهذه الأشياء تصنيف و ترتيب معين!!؟ 
فهذه الصورة الذهنية لعالم الغيب عندنا،، 


لكن الله سبحانه خلق فأتقن، و لكل شيء قوانينه 
المنتظمه و القابله للفهم و الإدراك،، و لكن الإنسان كل ما علم أكثر جهل أكثر،، بسبب كم المعلومات الهائل و ليس بسبب عشوائيتها كما يظن البعض!!!!!!!!!!؟؟





و لكن السهوله تقود الإنسان إلى الراحة،، كما تقوده المعرفة إلى المتعة حتى و إن كانت صعبه!! و الأغلبية منا يفضولون الراحة و المتعة معاً لسبب أو لآخر و لكن هذا إسلوب الأنعام في العيش لأنها لا تعقل مما يجعلها غير قادرة على"التصنيف"!!!!!؟



إن تصنيف الأمور و إعطائها صورتها الحقيقة هو ما يستوجب علينا فعله إتجاه المعرفة المتسامية، وهو المفتاح للمشاكل التي من الممكن أن نواجهها،، و هو نهاية الوهم الذي قد يولد مشاكلاً نحن في غناً عنها؟؟؟!؟

غير أن أولئك اللذين يعطون الأمور أكبر من حجمها الحقيقي هم في الحقيقة أسرى لفكرة أنهم صغار!!!!؟
هم في الحقيقة لا يجدون الإدراك الكافي لمعالجة تصنيف الأمور مما يقودهم إلى "التأويل" ،  فقلة المعلومات و قلة الفكر  تجعلهم يستخدمون هذا الإسلوب في التفكير (( تفخيم الأمور)) أكثر مما يجب،،،،

بكل بساطة هم غير قادرين على إدراك شيء ما، فيقودهم الجهل ليس للبحث، بل للتأويل!! 
و يقودهم إلى الوقوع في الوهم،، 
و يقودهم أحيانا أخر إلى الإستسلام و الحزن و اليأس،، 
فقط لأنهم أعطوا الأمور حجما غير قابل للإدراك إطلاقا،، و لا يمثل أبدا الصورة الحقيقة للأمور!!!!؟
 كما من يقتل مريضاً لأنه فشل في علاجه!!!!!؟
 فهذا الإسلوب في التفكير مشكلة بحد ذاتها،، و هو ما يقود الإنسان إلى الوقوع في وهم الهم...!!؟