لا أؤمر بصعب و إن أمرت فليس الله بآمـــــــــــري

و إن رأيت الأمر صعبا فالعيب برؤياي لـــيس بآمـري

آمري هو الله خالقي رازقي كل الوقت معه حاضري


الثلاثاء، نوفمبر 05، 2013

العقل و الطبيعة يكشفان الحقيقة





تجردت الحقيقة و ظهرت كالشَّمس إن إعْتَرَضَ طريقها 
عارِض جرَّدته بظلٍ يعكس حقيقتهُ،، أتت لتعري كل مستور جاءت لتدهش العقول فيذوب الزيف ليتلاشا وراء الخفاء بعد أن كان يحتظنه ذلك الغِطاء!!؟
باتت نوراً يهدي إلى طريق الصواب،، باتت جمالاً بعريها! يقتل كل لحظة فرح مزيف و يخلق بذرة الأمل التي أحاط بها الألمْ!!

فلا يسع العقل إلا أن يكون ممنوناً لها و لرقيها و عظمة خالقها،،،

أتت لتصفع الكذب الذي نعتها "بالعارية" و هو يرتدي غطاءاً جمَّلته عقولاً "جاهله" و أخضعته للبهرجة التي تخدع تلك العقول "البريئه" و تجرها وراء زيف الملامح لتخوض ملاحم الحرب مع الطبيعة!!؟
فتشبع العقل بكفاية الأضداد بعد أن إتخذ موقف الإنحياد منتظراً وقوف غزارة ذلك التدفق،، و لكنه لم يقف!!!

فأصر على الرحيل في عزلةٍ ترتجي لطف البارئ،،،

بدلاً من خوض حرباً الرابح فيها هو الخسر!!!؟

فالطبيعة رابحة لا محاله و إلا لما خلق الفناء؟؟ بل نحن اللذين خلقنا كي نفنىٰ بعد أن نخوض حرباً مع أنفسنا لا تلبث أن تكون مخرجاتها إلا جرفاً من التجارب الفاشله التي تبلور "الحقيقة" فيهتدي بها أجيالاً جدد قد يكونون قادرين علىٰ إدراكها،،،
و قد ينوبنا نصيب من النجاح إن نَحْنُ أدركنها قبل فنائنا!!
فالطبيعة سرمدية بالنسبة لنا و فانيه بالنسبة لخلقها و خالقنا،، و "الحقيقة" ترغم العقل على حبها و الخضوع لها!!
حتى إن كان ثمن هذا الحب هو الحرب مع أنفسنا التي توشك أن تشك بالحقيقة،، و لا يتمم هذه الحرب سوىٰ عزلةً تحتم الوقوف وجهاً لوجه مع النفس،، مع تمجيد الحقيقة التي باتت مزروعة بالعقل فلن يعتريها النسيان فقط لأنه فطر على حبها، مثلما فطرت الطبيعة على تكوين الأضداد التي جعلتها "سرمدية" باقية تزرعنا جيلاً بعد جيل إلى أَجِلاً مسمىٰٰ متشبثه بالحقيقة التي أوجدها العقل و لكن العقول تموت!!!؟

و لا يضَّل حينها سوىٰ "الحقيقة" التي لم 
يصنعها سوىٰ هذا العقل العاجز أمام سرمدية الرب المطلقة، "عاجز" أمام قدرة الخالق؛ و"قادر" كل المقدره علىٰ كشف الحقائق؛؛

منتظرة الماضي