لا أؤمر بصعب و إن أمرت فليس الله بآمـــــــــــري

و إن رأيت الأمر صعبا فالعيب برؤياي لـــيس بآمـري

آمري هو الله خالقي رازقي كل الوقت معه حاضري


الثلاثاء، فبراير 19، 2019

بين التسليم و الإستسلام؛

لكل شيء ظاهر و باطن،، حيث يكمن جوهر كل شيء في باطنه،، كذلك الشعور هناك ما هو ظاهر منه يخرج للعامه من الناس و هناك ما هو باطن و لا يبدو واضحاً إلا لصاحبه،،، و كل ناجح يعرف ما يستوجب إظهاره و ما يستوجب إخفائه،، و مع هذا يصعب فعل ذلك في كثير من الأحيان؛

و بينما التسليم و الإستسلام أفعال و ليست مشاعر،، إنما تؤجج المشاعر عن حدوث إحداها،، و الفارق بينهما كبير جداً،، فإذا كان التسليم يبعث الشعور "بالراحة"،، فإن الإستسلام يبعث الشعور "بالذل"،، و إذا كان التسليم يبعث الشعور بالأمل،، فإن الإستسلام يبعث الشعور بالإحباط،، و إذا كان التسليم في "الجوهر" فإن الظاهر و ما يبدو للعامة من الناس هو الإستسلام!!

و لكل من التسليم و الإستسلام حقيقته التي تحكمه،، فالتسليم هو التخلص من مفاتيح الحل المتاحه و التوكل على الله عزوجل و تفويض الأمر له بغية مفتاح معين غير متاح "الآن"،، أما الإستسلام فهو الخوف و الزيف حيث توهم نفاذ مفاتيح "الحل" فهي لا تنفذ أبداً و متاحه و متنوعه على الدوام،، و الفارق بينهما ما هو إلا الفارق بين "البصر" و "البصيرة"!!

فلسفة الضد؛

الأحد، فبراير 10، 2019

بين الإيمان و الإدراك و اليقين

إن الحياة بكل صورها و أطيافها،، و كل أنغامها المتناسقة و المتغيرة،، و تغيراتها المتناغمه،،، لا تستطيع إجبار المرء على الإدراك مالم يكن الإيمان حاضراً،، بل إن الحياة هي الإيمان و كل مايبدو منها يدعمه؛ بل إن الإيمان يقتحم عقل المتأمل دون إستئذان فإن هو أنكره "المتأمل" لا يقوى بعدها على الإدراك ما حيا!!

"اليقين"
و حين تجوب الخاطر معانيه و تستجلب الذاكرة صوره،، يفتح "الإيمان" باب اليقين فيسر العقل "به" و يكرر "تدعيمه"،، و يجعل كل ما يملكه من فكر و شعور رهيناً لذلك "اليقين" الذي أمسكه للتو،، و إلا كيف تمت الإكتشافات؟ و كيف تطورت المعرفه؟ و كيف حدث الإدراك!!!؟

ولا يلبث العقل حينها أو يستكين حتى يقيد ذلك "اليقين" بقلمٍ لا يملك إلا وصف جزءً يسيراً منه؛؛