لكل شيء اسم ولكل اسم معنىٰ و لكل معنىٰ تدرج و الإخفاق في تقدير أحدها يؤدي إلىٰ سوء أو عدم الفهم!!
بعد أن جُردت القيمة من مهيتها الحقيقة؛ و المتمثله في أن تجرد كل ما حولها و تبقىٰ قائمه بحد ذاتها تصنع التقدير للأشياء و تكون الحكم في التنافس الشريف و تجعل المسير في خط مستقيم،، أصبح الشعور هو ما يقوم بكل هذا؛
و كأن القيمة أختزلت في معيار المشاعر و الرضى القبول بعيداً كل البعد عن قيمة هذه المشاعر الحقيقة!!!!!؟؟؟
و حتى بعد أن أصبح الشعور هو العامل الرئيسي في تقدير الأمور ظل حكراً على من يملك المادة،، و أصبح نفي مشاعر المحرومين يعبر عن القوة و الهيمنه و السلطة،، فتكاد تكون قيمة مشاعر هؤلاء ما هي إلا تسلية عابرة للترويح عن النفس!!؟
و هنا بالضبط تم اختزال الشعور ليمثل المادة، فأصبح هو القيمة بحد ذاتها،، وصار تبادل المادة و القيمة يؤجج الشعور عند بني البشر؛
كل هذا تحت مفهوم التطور الذي يصنع للمعرفة أسوار لا يجتازها سوى من تخلىٰ عن أخلاقه حتى أصبحت المعرفة مرادفه للأخلاق الاواقعية و أصبحت الأخلاق حكراً على تعاطي المعرفة لأن العلم لا يعترف بشيء أكثر مما يعترف بالأخلاق؛ و لأن العلم يعلمنا الأخلاق كما يعلمنا حقيقة القيمة و حقيقة تقدير الأمور على نصابها الصحيح،، لكن ثمة ثقافة جديدة تجعلنا نتخلىٰ عن أخلاقنا بمجرد أن يعترينا جزء يسير من المعرفة،، و السؤال هنا لماذا؟؟؟؟
منتظرة الماضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نرجو التعليق: