لا أؤمر بصعب و إن أمرت فليس الله بآمـــــــــــري

و إن رأيت الأمر صعبا فالعيب برؤياي لـــيس بآمـري

آمري هو الله خالقي رازقي كل الوقت معه حاضري


الأحد، يناير 25، 2015

ما قبل البداية و ما بعد النهاية!




هي النقطة ذاتها و هي اللحظة ذاتها،، هي الإنعكاس الممتد ليجعل الوسط يضمحل و يختفي؛ هي الشق الذي ينكر الحدث،، و هي الركود الذي يسبق العاصفة!! هي الفاصل بين المختلف من الأمر و هي التكرار على الرغم من التناقض،،، هي الصمت مع القدرة على البوح، هي تلك المساحة التي يكون المرء بها وحيداً بعد أن أتى كل شيء و ذهب كل شيء و لم يعد هناك شيء...!

قد تكون هذه النقطة هي الموت؛ بعد عمر إمتد سنين،، و قد تكون هي الولادة بعد حمل إمتد شهور،، قد تكون الشفاء بعد مرض و حرب بعد سلام،، قد ينتج عنها الجديد و لكنها ليست جديدة!!
الغريب أن يتوق المرء لكي يكون بها و ما أن يكمن بداخلها حتى يتمنى زوالها؛ و يحدث ذلك بسبب خواص هذه النقطة الفلسفية التي تبوح بغزارة المجهول في هذه الدنيا......
فإن أي حدث جديد كان أو مكرراً يمثل تحدي مشوق و إختبار لمدى قدرتنا على التغير و التأقلم،، فإن كانت النتيجة غير مرضية و حدث العجز فإن خيالنا هو خط الدفاع الأول الذي يقودنا إلى الخضوع في نقطة "ما قبل البداية" لأنها نقطة الأمان بصفة "خاصة" لهذا الحدث الذي فشلنا في إستدراكة،، و بصفة "عامة" لمواجهة أنفسنا و تقييمها!!!؟ و لا يحدث ذلك إلا حين يمكث الشعور الكلي بالفشل أمام تحدي ما؛ و هذا الذي ينبئ أن مرارة الشعور بالفشل ما هي في الحقيقة إلا جرس إنذار لتغيير المسار؛
أما على النقيض في ما يحدث أثناء اجتياز صعوبة عارضه و نجاح في إستدراك حدث ما فإن المخيله تجرنا إلى نقطة "ما بعد النهاية" لأننا اعتبرنا الحدث و أحببناه و جعلناه جزء منا و أحدثنا رفضاً مطلقاً لإختفائه و إضمحلاله و هذا الشعور هو بالضبط شعور الإنجاز،،

و مع قياس ذلك على طبيعة الأحداث التي من الممكن المرور بها سيكون الشعور بالإستياء أو الرضى رهين لتفاعلنا مع الحدث و ليس لطبيعة الحدث نفسة!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرجو التعليق: