إذا كان أمامك طبق من الستيك المشوي على نار هادئه ناضج و مستوي و تفوح منه رائحة الشواء التي تجرك لتجريبه؛؛ طبق نظيف أبيض و على جانبيه الشوكة و السكينة،، و أمامه منديل أبيض ملفوف بصورة أنيقه جداً ،،
كل ما تقوم به هو تقطيع هذا الستيك بصورة راقية و تحصل على قطعه تناسب ذوقك لتتذوق طعم التجربة الفريدة التي تحصل عليها الآن؛؛؛؛؛
الذكرى هي هذا الستيك المشوي ،، و النضوج هو الزمن الذي مر عليها ،، أما الشوكة فهي أفكارك التي قطعتها تلك السكينه " الحادة " ،، حيث يمثل السكين مشاعرك أثناء تلك التجربة،،
يكمن جمال التجارب و المغامرات التي نخوضها بجمال تقطيع التجربة لأجزاء صغيرة و أنيقه تناسب أذواقنا قبل أن نتذوقها!!؟
-فالشخص القادر على معالجة أفكاره بطريقة جميلة و أنيقه لا يمكن أن يتعرض لسوء هضم!!؟
-و كثير منا يقوم بتقطيع الشريحة بشكل جميل اكثر من اللازم حتى تبرد و لم يأكلها بعد!!!؟
-و هناك من يفضل أن يقْطع الشريحة و يأكل القطعه التي اجتزأها ،، لينطلق إلى القطعة التي تليها،، بشكل جميل و متناسق كأنه يعزف سيمفونية يستمتع بصنعها و هذا هو الشخص العفوي و هذه هي العفوية؛؛
-أما المحبط فهو ذلك الشخص الذي يهرب من ذكرياته و مشاعره و أفكاره ،، و يتجاهل هذه الوجبة اللذيذه و المفيدة،، التي صنعت خصيصاً لأجله ،، و بعنايه خاصة و متفرده،،,,,, فيعود ليبحث عن أن أي عيب يشوب هذه التجربة ليغرف أسوء التفسيرات و أسوء المشاعر لأنه تخليها بلاستك مو ستيك .
-أما المتكبر الذي يرفض استخدام أفكاره و مشاعره سوف تنتابه وسواس أن شريحه اللحم مسمومه!!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نرجو التعليق: